هذا الكتاب هو نفس الكتاب المعني ، وذلك لأنّه ذكر طريقا في أوّل الكتاب وقلنا عنه : إنّه طريق وجادة لا عن قراءة أو سماع ، فمن أين حصل العلم للمحدّث النوري أنّ الكتاب هو المقصود؟ والمستفاد من كلماته أنّه اعتمد على قرائن اطمأنّ بها إلى أنّ الكتاب هو الجعفريّات ، والقرائن هي :
١ ـ أن بحوزته مجموعة شريفة بخطّ جدّ الشيخ البهائي (شمس الدين) نقلها عن خطّ الشهيد ، قال : والشهيد ينقلها بنفس السند عن محمد بن محمد بن الأشعث ... الخ (١).
وهذه المجموعة تعدل ثلث الجعفريّات الموجودة ، وذكر أنّه أنقص بعض الروايات لأنّ النسخة الواصلة ناقصة من أوّلها وآخرها ، فما كتبه يساوي الثلث ، وبضميمة أنّ للشهيد طريقا معتبرا إلى العلّامة (٢) وان لابن شهراشوب والراوندي ، والشيخ ، طرقا معتبرة ، إلى نفس الجعفريّات (٣) ، فلا إشكال من هذه الناحية ، غير أنّ الطريق من بعد الشهيد غير معلوم ، إلى أن وصلت النسخة إلى المحدّث النوري فيكون الكتاب مقطوع الطريق ، نعم المجموعة المنقولة عن خطّ الشهيد تعدّ قرينة على أنّ الكتاب هو الجعفريّات.
٢ ـ ذكر صاحب البحار أنّ كتاب النوادر للراوندي ينتهي طريقه إلى
__________________
ـ محمد بن علي بن حسن بن محمد بن صالح الجبعي اللويزاني ... من نسخة بخط الشيخ شمس الدين محمد بن مكي كتبها بالحلة سنة ست وسبعين وسبعمائة ، وهو نقل من نسخة بخط محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني رحمهالله ، وتاريخها سنة ثلاث عشر وستماءة.
لاحظ مستدرك الوسائل ج ٣ الصفحات ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، ٢٩٤ ، ٣٠٧ ، ٣٧٢ ، ٣٧٤ الطبعة القديمة.
(١) مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٩٤ الطبع القديم.
(٢) البحار ج ١٧ ص ١٩٥ المطبعة الاسلامية.
(٣) رجال الشيخ الطبعة الاولى ص ٥٠١.