المبحث الثالث
بنو فضّال
وقد أدّعي علاوة على وثاقتهم في أنفسهم ، وثاقة مشايخهم أيضا ، واستدلّ على ذلك بما روي عن الامام الحسن العسكري عليهالسلام أنّه قال : خذوا ما رووا ، وذروا ما رأوا (١).
واعتمد الشيخ الأنصاري قدسسره على هذه الرواية وحكم بصحّة روايات بني فضّال ، وقال في أوّل كتابه الصلاة بعد ذكره مرسلة داود بن فرقد ، والرواية وإن كانت مرسلة ، إلّا أنّ سندها إلى الحسن بن فضّال صحيح ، وبنو فضال ممّن أمرنا بالأخذ بكتبهم ، ورواياتهم ، اعتمادا على الرواية المتقدّمة (٢) ، وذكر نظيره في مسألة الاحتكار من خاتمة كتاب البيع (٣).
وبناء على ذلك فيحكم بوثاقة داود بن فرقد ، والارسال غير ضائر.
وقد استشكل السيّد الاستاذ قدسسره في الرواية سندا ودلالة :
أمّا من حيث السند فبأن هذه الرواية أوردها الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بهذا السند : عن أبي محمد المحمدي ، قال : حدّثني أبو الحسين بن تمام ، قال : حدّثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضياللهعنه ، قال : سئل الشيخ ـ يعني أبا القاسم رضياللهعنه ـ عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذمّ
__________________
(١) كتاب الغيبة الطبعة الثانية ص ٢٤٠.
(٢) كتاب الصلاة ص ٢ الطبعة القديمة.
(٣) المكاسب ـ كتاب البيع ص ٢١٢ الطبعة القديمة.