ذكر المحدّث الحرّ العاملي قدسسره ، أنّ الكتب التي استند إليها على ثلاثة أقسام :
الأوّل : الكتب التي وصلت إليه ، وينقل عنها مباشرة ، وهي قريب من تسعين كتابا (١) ، وقد ذكر في حقّها انّها قد ثبت اعتبارها ، إمّا عن طريق العلم والتواتر ، وإمّا بواسطة القرائن ، ومع ذلك فله طرق إليها ، وهي على نحوين :
١ ـ ما يذكرها بالطريق العامّ ، وهي الأكثر.
٢ ـ ما يذكرها بطرق مستقلّة ، وهي خمسة وعشرون كتابا (٢).
الثاني : الكتب التي لم تصل إليه ونقل عنها بالواسطة ، وتبلغ ستّة وتسعين كتابا ، مع تصريحه بأسمائها. (٣)
الثالث : الكتب التي استند إليها مع عدم تصريحه بأسمائها في سند الرواية ، وهي تربو على ستّة آلاف وستّمائة كتاب.
هذا بالنسبة إلى الكتب ، وأمّا بالنسبة إلى الطرق لهذه الكتب فلا اشكال في ثبوتها للقسم الأول ، وإنّما الاشكال في كلّ من القسم الثالث إذ لم يذكر أسماءها ، وفي بعض القسم الثاني ، حيث صرّح في الوسائل انّها لم تصل إليه ونقل عنها بالواسطة مع أنّه ذكر في إجازته إلى الفاضل المشهدي أنّ له طريقا إليها ، وينقل عنها مباشرة ، ومنها كتاب مدينة العلم ، وكتاب الرحمة ، لسعد بن عبد الله ، وكتاب الرسائل ، وتعبير الرؤيا للكليني رحمهالله ، وكتاب الصلاة ، للحسين بن سعيد ، وكتاب
__________________
(١) وسائل الشيعة ج ٢ الفائدة الرابعة ص ٣٦ المطبعة الاسلامية.
(٢) ن. ص ج ٢٠ الفائدة الخامسة.
(٣) وسائل الشيعة ج ٢٠ الفائدة الرابعة ص ٤٧.