في الاسانيد ، كما صدر ذلك عن البعض ، والشيخ أجل من ذلك.
ثم إنه يمكن التعدي عن الكتابين ، واجراء ذلك في الكافي ، والفقيه أيضا فان الكتاب إذا كان معروفا ومشهورا ، أو مصححا إلى زمان الشيخ والنجاشي ، فهو كذلك في زمان الكليني ، والصدوق ، بالأولوية القطعية ، فلهم أن ينقلوا الرواية عن الكتاب ، ولهم أن ينقلوها عن الطريق بعد الفحص عنها في الكتاب ، وهذا مما يقوّي اعتبار جميع الروايات إذا كانت موافقة لما في هذه الكتب ، إلّا أن المهم هو احراز كونها من الكتاب ، ومع القطع بعدم وجود الرواية في غير الكتاب يحكم بصحتها واعتبارها بلا إشكال.
ثم إن كون الروايات مأخوذة من الكتب المشهورة المعمول عليها هو أحد الطرق لتصحيح كثير من روايات الكتب الأربعة ، وستأتي بقية الطرق.
الطرق الاخرى لتصحيح روايات الكتب الاربعة :
ثم إننا لو سلمنا أن شهادة المصنّفين للكتب الأربعة فاقدة لشرائط الحجّية ، وغير مثبتة لصحة روايات كتبهم مطلقا أو في الجملة ، إلا أننا يمكننا تصحيحها بطرق أخرى ، وهي :
الطريق الأول : ما تقدم من كون الكتاب مشهورا ومعروفا وقد بسطنا القول فيه.
الطريق الثاني : أنا إذا وجدنا في الفهرست ، أو الاجازات ، أن للشيخ طريقا إلى أحد الرواة ، لجميع رواياته وكتبه ، جاز الاعتماد عليه لتصحيح جميع الروايات التى ينقلها الشيخ عنه ، سواء كانت في التهذيبين ، أو غيرهما من كتب