الأوّل
الشيخ الجليل أحمد بن محمد بن يحيى العطّار
وهو أحد مشايخ الصدوق قدسسره ويروي كثيرا ، وورد ذكره في الكتب الأربعة فيما يقرب من مائة مورد ، وأمّا في غير الكتب الأربعة فكثير ، ولا سيما في كتب الشيخ الصدوق.
كما أنّه وقع في أسناد بعض الكتب ، والأشخاص ، فيما يقرب من عشرة موارد ، وقد اختلف الأعلام في الحكم بوثاقته ، فذهب بعضهم إلى القول بأنّه ثقة ، وذهب آخرون منهم السيّد الأستاذ قدسسره في المعجم (١) والمحقّق الكاظمي في التكملة (٢) إلى الحكم بجهالته وعدم الاعتماد على شيء من رواياته.
استدلّ القائلون بوثاقته بأمور :
الأوّل : أنّه وقع في طرق متعدّدة صحّحها العلّامة ، وتصحيح الطرق ، أحد العلائم التي ادّعي فيها الدلالة على التوثيق (٣).
وقد أشرنا إليه في نهاية الفصل السابق ، ولم نذكره صراحة لعدم نهوض دليله عندنا ، ولكن بناء على أنّ تصحيح الطرق علامة على التوثيق يحكم بوثاقته.
الثاني : انّه من مشايخ الاجازة ، وقد تقدّم انّ الشهيد الثاني في درايته يذهب إلى أنّ مشايخ الاجازة في غنى عن التوثيق (٤) ، وقد نصّ الشهيد على
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ٣ ص ١٢٢ الطبعة الخامسة.
(٢) تنقيح المقال ج ١ ص ٩٥ الطبع القديم.
(٣) رجال العلامة ص ٢٧٥ الفائدة الثامنة الطبعة الثانية.
(٤) رجال الشيخ ص ٤٤٤ الطبعة الاولى.