السابع
تفسير فرات بن إبراهيم
والمؤلّف وهو فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، وقد عدّ من أصحاب الرضا ، والهادي ، والجواد عليهمالسلام (١) ، ولم يرد في حقّه توثيق ولا ذمّ ، ولم يتعرّض له الرجاليّون في كتبهم ، إلّا أنّه وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم القمّي (٢) ، وبناء عليه يمكن اعتبار وثاقته ، وأمّا بالنسبة إلى الطريق فقد قيل : إنّ الكتاب متواتر ، فلا يحتاج إلى طريق ، غير أنّ هذه مجرّد دعوى لم تثبت ، مضافا إلى أنّ أكثر روايات الكتاب محذوفة الاسناد ، وإن كان في أصله مسندا ، فتكون رواياته في حكم المراسيل ، فلا يمكن الاعتماد على هذا الكتاب ، ثمّ إنّ الكتاب تفسير بالرواية ، ويشتمل على ٧٦٦ رواية ، وأكثر الروايات تتناول الآيات الواردة في فضائل أمير المؤمنين والأئمّة ـ عليهمالسلام ـ.
وينقل المؤلّف الروايات بالسند المتّصل من أوّل الكتاب إلى أن يصل إلى الحديث الأربعين ، ثم يبدأ بالارسال أو بما في حكم الارسال حيث يقول : حدثني معنعنا ، ومعنى ذلك أن الروايات مسندة في الواقع إلّا أنّه حذف أسنادها ، والإشكال في عدم معرفة رجال الاسناد ، ويستمّر في هذا الارسال أو ما في حكمه إلى أن يكمل ٤٨٧ حديثا ، ثمّ يعود إلى الاسناد المتّصل إلى أن يبلغ إلى حديث ٥٦٤ ، ثمّ يرجع إلى الارسال إلى آخر التفسير ، ما عدا سورة الكافرون والاخلاص ، والفلق ، والناس ، فيذكر رواياتها مسندة.
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ١٤ الطبعة الخامسة ص ٢٧١.
(٢) تفسير القمي ج ٢ الطبعة الاولى ص ٤٣٧.