الثامن
علي بن أبي حمزة البطائني
وقد كثر الكلام حوله ، والأكثر على تضعيفه ، ونقل ان السيّد الأستاذ قدسسره كان يقول بوثاقته ، ثم عدل إلى القول بضعفه.
والبطائني كثير الرواية في الكتب الأربعة ، فقد ورد ذكره فيها في أكثر من خمسمائة وخمسة واربعين موردا (١).
ولإيضاح الأمر والتحقيق في المقام يقتضي التكلّم في جهات ثلاث :
الأولى : في مذهب البطائني ، فالمشهور انّه واقفي إلى آخر عمره ، وحاول بعضهم ان يبرأه من هذه النسبة ولا أقل من الاقناع بأنه رجع عن القول بالوقف.
الثانية : في بيان وثاقته وعدمها.
الثالثة : في كيفيّة التعامل مع رواياته.
أما الجهة الأولى فالمشهور انّه أصل الوقف وإليه يشير الشيخ بقوله : روى الثقاة انّ أوّل من أظهر هذا الاعتقاد ، علي بن أبي حمزة البطائني وزياد القندي وعثمان بن عيسى (٢) ، وصرّح بذلك النجاشي (٣) وابن الغضائري (٤) أيضا.
وقد ذكر السيّد الأستاذ قدسسره في المعجم ، تبعا للكشي ، سبعة عشر رواية نقلا عن كتاب الكافي ، والغيبة وغيرهما ، وبعض هذه الروايات صحيح السند وكلّها
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٢٤٨ الطبعة الخامسة.
(٢) كتاب الغيبة ص ٤٢ الطبعة الثانية.
(٣) رجال النجاشي ج ٢ ص ٦٩ الطبعة الاولى المحقّقة.
(٤) مجمع الرجال ج ٤ ص ١٥٧ مؤسسة اسماعيليان.