وأمّا المؤلّف : وهو جعفر بن محمد القرشي ، فغير مذكور في الكتب ، والظاهر أنّ فيه تقديما وتأخيرا ، والصحيح محمد بن جعفر القرشي الرزّاز ، وهو من مشايخ ابن قولويه (١) ، والكليني ، فيكون ثقة ، والشاهد على ذلك أنّ الحديث الثالث من الكتاب هكذا : ابن همام ، عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الرزّاز القرشي ، عن يحيى بن زكريّا اللؤلؤي ، إلى آخر السند (٢).
كما أنّه في آخر الحديث يقول : وجدت هذا الحديث من كتاب رفعه إليّ محمد بن جعفر القرشي.
وأمّا الكتاب : فهو يشتمل على أربع روايات ، ذكر في واحدة منها عن محمد بن جعفر ، ولم يذكر في الثلاث الاخرى.
والرواية الاولى وردت في الدعاء وهي ضعيفة بأحمد بن زيد وعلي بن عبد الله بن سعيد (سعد) ، والثانية وردت في بيت شعر في فقد النبي ، وهو ضعيفة بأحمد بن زيد ، والثالثة في فضيلة لعلي عليهالسلام ، وهي ضعيفة بأبي سمينه ، كما أنّها مرسلة. والرابعة في ذكر الحيوانات والطيور ، وهي مرسلة ، فتحصّل انّ الكتاب غير معتبر.
الكتاب العاشر : كتاب عبد الملك بن حكيم
والكلام في الطريق إلى التلعكبري هو ما تقدّم ، وأما من التلعكبري إلى المؤلف فالموجود في الكتاب : عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن علي بن حسن بن علي بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ،
__________________
(١) كامل الزيارات طبع النجف الاشرف باب ١٠ الحديث ١١.
(٢) الاصول الستة عشر مطبعة الحيدري ص ٩٦.