عن عمّه عبد الملك بن حكيم (١) ، وللشيخ والنجاشي طريقان ، فيهما : جعفر بن محمد بن حكيم (٢) ، ولم يرد فيه توثيق ، فالطرق إلى الكتاب ضعيفة.
نعم يمكن تصحيحه بقول النجاشي : «له كتاب يرويه جماعة (٣)» فيفهم أنّ جعفرا لا يختصّ بنقل الكتاب عن عبد الملك ، فإنّ لابن عقدة وابن فضّال وغيرهما طرقا اخرى ، وإن لم يتعرّض لها الشيخ والنجاشي ، وبناء عليه يمكن اعتبار الطريق من هذه الجهة.
وأمّا المؤلّف فهو ثقة ، عين ، كما صرّح بذلك النجاشي (٤) ، وهو يروي عن سيف التمّار ، عن أبي حمزة الثمالي في مورد ، وعن بشير النبّال في موردين ، وعن حباب ابن أبي حباب الكلبي ، عن أبيه في مورد ، وعن عمّار الساباطي في مورد ، وعن الكميت بن زيد في مورد آخر.
وأمّا مضمون الكتاب فهو يشتمل على ستّ روايات ، الاولى في أحوال سلمان المحمدي ، والثانية في فتن العرب ، والثالثة والرابعة في فضل أهل البيت عليهمالسلام ، والخامسة في الكميت وسؤاله عن الشيخين ، والسادسة في النبي داود وعجبه بعبادته ، وليس فيها أحكام ، ولا تشتمل على ما ينكر.
والحاصل أنّ الكتاب يمكن اعتباره.
الكتاب الحادي عشر : كتاب المثنّى بن الوليد الحنّاط
والطريق إلى التلعكبري هو ما تقدّم ذكره ، وأمّا من التلعكبري إلى المثنّى
__________________
(١) ن. ص ص ٩٨.
(٢) الفهرست الطبعة الثانية ص ١٣٦ ورجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٥٣.
(٣) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٥٢.
(٤) ن. ص ص ٥٣.