المقام الأول
ويقع الكلام فيه من جهتين
الأولى : طرق تحمل الرواية.
الثانية : كيفية نقل الرواية.
أما الجهة الاولى فالاقسام المتصورة لتحمل الرواية ثمانية :
١ ـ السماع. ٢ ـ القراءة. ٣ ـ الاجازة. ٤ ـ المناولة.
٥ ـ الاعلام. ٦ ـ الكتابة. ٧ ـ الوصية. ٨ ـ الوجادة.
الطريق الأول : السماع
وهو سماع الحديث من الشيخ مباشرة ، بلا فرق بين أن يكون المستمع واحدا أو أكثر ، وبين كونه هو المخاطب أو غيره ، ولا فرق أيضا بين كون الشيخ يتلو الحديث من حفظه أو من كتاب مصحّح عنده ، أو عند أحد الحاضرين وإن كان بعضها أولى من الآخر.
وهذا الطريق هو أعلى وأرفع طرق التحمل عند الجمهور ، فإن الشيخ المحدّث أعرف بوجوه ضبط الحديث وتأديته ، واحتمال الغفلة فيه أو السهو بعيد جدا ، وعلى هذا يمكن للسامع أن يحدث بما سمع ويقول : حدثني فلان ، أو سمعت فلانا ، أو أخبرني ، أو أنبأني ، أو قال فلان أو روى أو ذكر ، والتعابير الثلاثة الاولى هي الأولى هنا ، وأعلاها الأول ، لاحتمال الاجازة في الآخرين ، كما سيأتي.
هذا كله فيما إذا كان السامع سمع الحديث من نفس الشيخ المحدّث ،