وأمّا الكتاب ، فهو يشتمل على ثلاث عشرة رواية في الآداب وبعض الأحكام ، وليس فيه ما ينكر. والمتحصّل انّ الكتاب معتبر بجهاته الثلاث.
الكتاب الخامس عشر : كتاب سلام بن أبي عمرة
والطريق إلى التلعكبري هو ما تقدّم ، وأمّا من التلعكبري إلى المؤلّف فالموجود في الكتاب : ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم ، عن عبد الله بن جبلة ، عنه (١) ، وطريق النجاشي هو نفس طريق الكتاب (٢) ، وهكذا طريق الشيخ (٣) إلى سلام بن عمرو المتّحد مع المؤلّف ، ولمّا كان ابن حازم مجهولا فالطريق غير معتبر ، إلّا أنّ الشيخ ذكر في ترجمة عبد الله بن جبلة (٤) أنّ له طريقا معتبرا إلى رواياته ، فيكون للشيخ طريقان ، وبهذا الوجه يمكن تصحيح الطريق إلى الكتاب. وأمّا النجاشي فله طريق إلى جميع كتب وروايات عبد الله بن جبلة (٥) ، وفيه ، أحمد بن الحسن البصري وهو وإن لم يوثّق إلّا أنّه واقع في اسناد تفسير القمّي (٦) ، فيمكن الحكم بوثاقته ، والحاصل انّ الطريق إلى الكتاب معتبر.
وأمّا المؤلّف وهو سلّام بن أبي عمرة فقد وثّقه النجاشي (٧) ولا إشكال فيه.
وأمّا الكتاب فهو يشتمل على عشر روايات ، أكثرها في ولاية أهل
__________________
(١) الاصول الستة عشر المطبعة الحيدرية ص ١١٧.
(٢) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٤٢٤.
(٣) الفهرست الطبعة الثانية ص ١٠٨.
(٤) ن. ص ص ١٣٠.
(٥) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ١٣.
(٦) تفسير القمي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٣٦٠.
(٧) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٤٢٤.