أولا : أحاد الصادق عليهالسلام
وهي الأحاديث المروية عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ، فقد يقال بصحة جميع هذه الروايات اعتمادا على ما ورد في اجازة الشيخ إبراهيم القطيفي للخليفة شاه محمود ، واجازته أيضا للشيخ شمس الدين بن ترك رحمهمالله ، وقد ذكر فيهما طريق ابن العلامة فخر المحققين قدسسره الى الاحاديث المروية عن الامام الصادق عليهالسلام ، قال في الاجازة الاولى : وأعلم أن فخر الدين محمد بن الحسن ذكر أن له طرقا الى الصادق عليهالسلام تزيد على المائة ، فمنها ما رواه عن والده ، عن جده يوسف بن المطهر ، عن السيد أحمد بن يوسف الحسيني ... إلى أن يصل إلى ـ الشيخ أبي جعفر ـ ، عن الشيخ المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام عن جعفر بن محمد عليهالسلام ، وهذا الطريق بعينه مع باقي الطرق لي إليه عليهالسلام ، ولا يخفى إيصال طريقه بالله تعالى لأنّه المرجع (١) ... الخ.
وقال في الاجازة الثانية : واعلم انّ لي إلى جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام طرقا تزيد على المائة ، وأنا أذكر منها طريقا واحدا وهي الطريق التي لي إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي عن المفيد ... إلى أن يقول : وانما اقتصرت على هذا الطريق لان الطرق الاخرى مذكورة في الروايات (٢) ... الخ.
فيظهر من هاتين الاجازتين ، أن جميع أحاديث الصادق صحيحة ، سواء كانت في الكتب الأربعة ، أو غيرها مما يكون من مرويّات الشيخ المفيد ، والشيخ
__________________
(١) البحار ج ١٠٨ ص ٨٧ ـ ٨٨ ، المطبعة الاسلامية.
(٢) البحار ج ١٠٨ ص ١٠٠ ـ ١٠١.