ذكر جماعة اجتمعوا في المستجار عند الكعبة المشرّفة ، وشاهدوا الامام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من غير أن يعرفوا شخصه ، وعلّمهم بعض الدعوات ، فقال : لمع مما روى عن مولانا صاحب الزمان عليهالسلام ، أخبرني الشيخ أبو القاسم علي بن محمد بن محمد المفيد رضياللهعنه ، قال : حدّث أبو محمد هارون بن موسى ... الخ وابن الشيخ المفيد لم يذكر اسمه إلّا في هذا المورد ، ولم نعثر له على ترجمة (١).
والكتاب لم يكن في عداد الكتب التي ذكرها النجاشي في ترجمته ، ولكن ورد ذكره في كلام ابن شهراشوب (٢) ، والكتاب مطبوع ، وهو نظير كتاب تنبيه الخاطر ونزهة الناظر للشيخ الزاهد أبي الحسين ورّام بن أبي فراس كما جاء ذلك في إجازة ابن الشهيد الثاني (٣) ، وهذا الكتاب مطبوع أيضا ويعرف بمجموعة ورّام.
وهناك كتاب آخر يحمل اسم «نزهة الناظر وتنبيه الخاطر» وينسب للشيخ الجليل الحسين بن محمد بن الحسن بن نصر الحلواني ، المعاصر للشيخ الطوسي قدسسره ، وتلميذ السيد المرتضى قدسسره ، وهو أيضا مطبوع.
الكتاب الحادي والثلاثون : كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة المنسوب لمولانا الامام الصادق عليهالسلام
وقد اختلف في نسبة الكتاب إلى الامام ، فممّن ذهب إلى ذلك : السيّد ابن طاووس قدسسره فقد صرّح في كتاب الأمان أنّ المسافر يصحب معه اشياء ، ومنها
__________________
(١) ن. ص ص ٣٢٨.
(٢) معالم العلماء ص ١٠١ دار الاضواء بيروت.
(٣) البحار ج ١٠٩ ص ٢٢ المطبعة الاسلامية.