وانّها من خطّ منصور بن الحسن (الحسين) (١) ، وذكره الشيخ منتجب الدين ووصفه بالعلم والفضل (٢) والفقه وهو ينقلها عن خطّ الشيخ محمد بن الحسن القمّي ، وهو شيخ جليل وقيل عنه : إنّه نظير ابن الوليد (٣) ، وهو من الأجلّاء والثقاة ، وينقل ذلك عن التلعكبري (٤) ، وهو من بعده ممّن وقع في السند ثقات أيضا ، فإن للنجاشي طريقين معتبرين إلى درست بن أبي منصور (٥) ، وطريق الشيخ وإن كان ضعيفا (٦) ، إلّا أنّه يمكن أن يصحّح عن طريق النجاشي من جهتين :
١ ـ من جهة الحسين بن عبيد الله فإنّه شيخهما (٧) ، ويرويان جميع رواياته.
٢ ـ من جهة ابن أبي عمير الراوي عن درست ، فإنّ الشيخ أيضا يروي جميع كتبه ورواياته بطريق صحيح (٨).
ومن مجموع ذلك لا يبعد أن يكون الطريق إلى الكتاب صحيحا لإمكان حصول الاطمئنان به.
وأمّا الجهة الثانية : فالمؤلّف لم يصرّح بتوثيقه ، كما أنّه لم يقدح فيه بشيء إلّا أنّه يمكن استظهار وثاقته بامور :
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٩٦ الطبعة القديمة.
(٢) البحار ج ١٠٥ ص ٢٦٨ الطبعة الاسلامية.
(٣) معجم رجال الحديث ج ١٦ ص ٢٨٠ الطبعة الخامسة.
(٤) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٩٦ الطبعة القديمة.
(٥) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٣٧٣.
(٦) الفهرست الطبعة الثانية ص ٩٤.
(٧) رجال الشيخ الطبعة الاولى ص ٤٧٠ ورجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ١٩٠.
(٨) الفهرست الطبعة الثانية ص ١٦٩.