من أبي خديجة إلى أبي سلمة (١).
الثالث : رواية الأجلّاء عنه ، ومنهم ابن أبي عمير (٢).
وأمّا ما ذكر دليلا على ضعفه فأمران :
الأوّل : ما ذكره الشيخ في الفهرست ، قال عنه : ضعيف ، له كتاب ، ثم ذكر طرقا ثلاثة لكتابه ، اثنين منها ينتهيان إلى أحمد بن عائد ، والثالث إلى عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز (٣).
وقال في الاستبصار في باب ما يحلّ لبني هاشم من الزكاة بعد أن أورد الرواية : فهذا الخبر لم يروه غير أبي خديجة ، وإن تكرر في الكتب ، وهو ضعيف عند أصحاب الحديث لما لا احتياج إلى ذكره (٤).
الثاني : ما ذكره ابن شهراشوب في معالم العلماء ، قال : أبو خديجة سالم بن مكرم ضعيف ، له كتاب (٥).
ثم انّ السيّد الاستاذ قدسسره ذكر في المقام امورا ثلاثة :
الأوّل : انّ طريق النجاشي لكتاب سالم ينتهي إلى الحسن بن علي الوشّاء ، وهو روى عن سالم ، في حين أن طريق الشيخ ينتهي إلى أحمد بن عائذ ، وهو الراوي عن سالم ، والصحيح هو ما ذكره الشيخ لأنّ جميع ما في الكتب الأربعة من الروايات عن سالم إنّما هي عن أحمد بن عائذ ، إلّا في موردين ولا بدّ من توجيههما ، فيكون في كلام النجاشي قدسسره قد سقط أحمد بن عائذ.
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٦٤١ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) مشايخ الثقاة الحلقة الاولى ص ١٩٢ الطبعة الثانية.
(٣) الفهرست ص ١٠٥ الطبعة الثانية.
(٤) الاستبصار ج ٢ الحديث ١١٠ ص ٣٦ الطبعة الرابعة.
(٥) معالم العلماء ص ٥٧ دار الاضواء ـ بيروت ـ.