على كتب الحديث ، ومن البعيد عدم عثورهما عليه ، والشيخ والنجاشي وإن ذكرا أنّ مصنّفه من أصحاب الكتب إلّا أنّهما لم يذكرا الكتاب المزبور بعبارة تشعر بتعيينه ، ومع ذلك فإن تتبّعه وتتبّع كتب الاصول يعطيان أنّه ليس جاريا على منوالها فإنّ أكثره بخلافها ، وإنّما تطابق روايته في الأكثر رواية العامّة ...» (١)
والكتاب محلّ خلاف ، فلابدّ من التحقيق في المقام ، فيقع البحث في جهات ثلاث :
الاولى : في الطريق إلى الكتاب.
الثانية : في المؤلّف ومن بعده.
الثالثة : في مضمون الكتاب ، وما اشتمل عليه من الروايات.
أما الجهة الاولى : فالطرق إلى الكتاب على نحو عامّ بحيث يشمل جميع روايات الكتاب خمسة :
١ ـ طريق النجاشي والشيخ ، فإنّ طريقهما واحد (٢) ، وهو : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي محمد سهل بن أحمد بن سهل الديباجي ، عن أبي علي محمد بن محمد الأشعث بن محمد الكوفي ، عن موسى بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جدّه موسى بن جعفر.
٢ ـ طريق أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري (٣) ، وهو : عن أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث ، بلا واسطة.
٣ ـ ما ورد في إجازة العلامة لبني زهرة (٤) : وهو السيد ضياء الدين فضل
__________________
(١) جواهر الكلام ج ٢١ كتاب الامر بالمعروف ص ٣٩٨ الطبعة السابعة.
(٢) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ١١٠ والفهرست الطبعة الثانية ص ٣٤.
(٣) رجال الشيخ الطبعة الاولى ص ٥٠١.
(٤) البحار ج ١٠٧ ص ١٣٢ المطبعة الاسلامية.