في كتابه لاحتمال انتهائها الى غير هذه الثلاثة.
والأقرب الى التحقيق هو الاحتمال الثالث بقرينة صدر الكلام وذيله.
وبهذا ينتهي الكلام حول هذا الفصل من الكتب (١) التي قد قيل أو يقال بصحتها ، وتحصل من ذلك انها يمكن أن تصنف إلى خمسة أصناف :
الأوّل : ما كانت فيه شهادة المؤلّف تامّة ودلالتها شاملة لجميع رواة الكتاب كالقسم الخاصّ بتفسير علي بن إبراهيم ، وكتاب المزار لابن المشهدي.
الثاني : ما كانت فيه شهادة المؤلّف تامّة من جهة مشايخه فقط دون بقية الرواة ، مثل كتاب كامل الزيارات وكتاب بشارة المصطفى.
الثالث : ما كانت شهادة المؤلّف فيه غير تامّة ، مثل كتاب مصباح الكفعمي ، وكتاب الاحتجاج.
الرابع : ما كانت شهادة المؤلّف فيه غير تامّة إلّا أنّ روايات الكتاب فيها تفصيل مثل كتاب عوالي اللئالي.
الخامس : ما ثبت فيه اسناد الروايات مع قطع النظر عن وثاقة الرواة مثل مستطرفات السرائر.
__________________
(١) بقي البحث حول كتاب تحف العقول لابي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني ، وكتاب المنتخبات لسعد بن عبد الله.
وقد أرجأنا البحث في الاول الى القسم الاول من مصادر كتاب الوسائل.
والبحث في الثاني الى فصل التوثيقات العامة ، لاقتضاء المناسبة.