تخليط أو غلو أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، عن محمد ابن الحسن ، جميعا ، عن سعد ، والحميري ، ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، وأحمد بن محمد عنه ، كما أنّ النجاشي يقول : حدّثنا جماعة شيوخنا.
فإن قلنا إنّ معنى هذا أنّ الشيخ روى جميع ما رواه محمد بن سنان ، إلّا ما كان فيه تخليط وغلو ، فهذه الأخبار المذكورة التي رواها عنه نقيّة وسليمة عن التخليط والغلو ، وهكذا الأمر بالنسبة إلى الصدوق ، والكليني ، لأنّهما يذكران هذا السند ، وحينئذ تكون روايات محمد بن سنان الواردة في الكتب الأربعة كلّها سليمة لا تخليط فيها ولا غلو.
وإن قلنا انّ قوله إلّا ما كان فيها تخليط أو غلو متعلّق بالقسم الأوّل من كلامه ، وداخل فيه ، وقوله : أخبرنا بكتبه جملة مستأنفة ، فلا دلالة في الكلام على أنّ رواياته سليمة عن التخليط والغلو.
وعلى كلا التقديرين لا يضرّ ذلك بعد ما رجحنا جانب الوثاقة في محمد ابن سنان.