قلت : نسبه إلى بغداد لسكناه إياها.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : مخلد بن الحسن بغدادي لا بأس به.
وقد سقنا نسبه عند ذكر ابنه إبراهيم. سمع يحيى بن محمّد بن البختريّ الحنّائيّ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأحمد بن مسروق الطّوسيّ ، والحسن بن علويه القطّان ، وأحمد بن محمّد بن منصور الحاسب ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ومحمّد ابن يحيى المروزيّ ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، ومحمّد بن جرير الطبري ، ومحمّد بن حنيفة الواسطيّ. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، وعلي ابن عبد العزيز الطّاهري ، وأبو نعيم الحافظ ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، ومحمّد ابن جعفر بن علان ، وأبو طالب بن بكير ، ومحمّد بن علي بن العلّاف ، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ.
سألت أبا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر ، فقال : لما سمعنا منه كان أمره مستقيما ، ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا أنه خلط ، وحدث عن أحمد بن يحيى الحلواني وغيره.
ذكرت لأحمد بن علي البادا مخلد بن جعفر فقال : كان ثقة صحيح السماع ، غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث.
حدثت عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة ، وأصول حسنة صحيحة جيدة ، رأيت منها شيئا كثيرا هذه سبيله. ثم إن ابنه حمله في آخر أمره على ادعاء أشياء كثيرة ، منها «المغازي» عن المروزيّ ، و «المبتدأ» عن ابن علوية ، و «تاريخ الطبري الكبير» ، و «الطهارة» لأبي عبيد ، وأشياء غير ذلك ، فشرهت نفسه إلى ذلك وقبل منه ، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح.
__________________
٧١٥٥ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٥٠.