سمع جعفر الفريابي. حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ.
أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا أبو بكر موسى بن علي بن موسى البزّار الأحول ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن القاضي الفريابي ، حدّثنا المعافى بن سليمان ، حدّثنا فليح بن سليمان عن سالم أبي النّضر عن عبيد بن حنين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطب الناس فقال : «إن الله خير عبدا بين الدّنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله» فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله عن عبد خيّر ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا به. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن خلة الإسلام ومودته ، لا تبقين خوخة في المسجد إلا سدت ، إلا باب أبي بكر» (٢).
حدث عن محمّد بن جرير الطبري ، وإسحاق بن الخليل الجلاب ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبريّ ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وأبو يعلى الموصليّ ، وأحمد ابن الفضل النّضري ، ومحمّد بن خلف وكيع ، وإسحاق بن بنان الأنماطيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو الطّيّب الطبري ، وأبو خازم محمّد بن الحسن بن الفراء ، وعبد العزيز ابن علي الأزجي ، ومحمّد بن محمّد بن المظفر الدّقّاق ، والقاضي أبو عبد الله الصيمري ، وأحمد بن علي بن التوزي ، وأحمد بن محمّد العتيقي.
أخبرنا العتيقي ، حدّثنا موسى بن جعفر بن عرفة ، حدّثنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن أبي عمار شدّاد ، عن واثلة بن الأسقع اللّيثي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى من كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم» (١).
__________________
(١) ٧٠٤٦ ـ الأحول : هذا من الحول في العين (الأنساب ١ / ١٤٩).
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٢٦ ، ٥ / ٤. ومسند أحمد ٣ / ١٨. وفتح الباري ١ / ٥٥٨ ، ٧ / ١٢.
(١) ٧٠٤٧ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ١. وسنن الترمذي ٣٦٠٦. ومسند أحمد ٤ / ١٠٧.