بعشر سنين فلما لقيت هشام بن خالد نسيت أن أسأله ـ قال : حدّثنا هشام بن خالد ، حدّثنا خالد بن يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أبي الزّبير عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها» (١).
نزل بغداد وكان عابدا مجتهدا ، وأظنه أسند يسيرا من الحديث.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمار : كان لأبي عوانة ابن يقال له مسرور ، وكان معي في الدار ببغداد. ومعه كتب أبيه ، قال : وكان من العباد.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن سليمان النجاد ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثنا محمّد بن الحسين قال : حدثني إسماعيل بن زياد أبو يعقوب قال : رأيت العباد والمجتهدين ما رأيت أحدا قط أصبر على صلاة بالليل والنهار وطول السهر والقيام من مسرور بن أبي عوانة ، كان يصلي الليل والنهار ولا يفتر. قال : وقدم علينا مرة. فقال : أخرجوني إلى الساحل أنظر إلى الماء حتى لا أنام.
وقال ابن أبي الدّنيا : حدثني محمّد قال : حدثني الفضيل بن عبد الوهاب ، حدثني أبو المساور ـ ختن أبي عوانة. قال : كان أبو عوانة من أكثر الناس صلاة بالليل وأطوله اجتهادا ، فلما قدم علينا مسرور بن أبي عوانة ، قال لي أبو عوانة : يا أبا المساور احتقرت والله نفسي ـ أو قال تصاغرت ـ والله إليّ نفسي.
سكن بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة ، وهشيم بن بشير ، وعبد الله بن إدريس ، والقاسم بن مالك المزنيّ ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبي بكر بن عيّاش ،
__________________
(١) ٧٢١٦ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٨ / ٣١١. وسنن ابن ماجة ١٥٧١. والسنن الكبرى ٤ / ٧٦. ومجمع الزوائد ٣ / ٥٩. والمستدرك ١ / ٣٧٦.
٧٢١٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٥٧٨٤ (٢٧ / ٢٣٦ ـ ٢٣٨). وابن محرز عن ابن معين ، الترجمة ٣٦٣ ، ١٥٣٢ ، وعلل أحمد ٢ / ٢٨٣. وتاريخ البخاري الكبير ٧ / الترجمة ١٨١٣. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٨٠. والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس) والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١٤٨٠. وثقات ابن حبان ٩ / ١٨٩. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٧٢. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٤. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٥١٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ١٠٢٢. ـ