عمن لا يرضونه ـ إلا أبو سلمة الخزاعيّ ، والهيثم بن جميل ، وأبو كامل. وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا يشبه الناس ، لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب ، ويسكت. له عقل شديد ، والهيثم كان أحفظهم ، وأبو سلمة كان من أبصر الناس بأيام الناس لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته ، وكان يتفقه.
أخبرني أبو القاسم الأزهري قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : أبو سلمة الخزاعيّ أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال ، ويؤخذ بقوله فيهم. أخذ عنه أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وغيرهما علم ذلك.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي. قال : قال محمّد بن سليمان ابن فارس قال محمّد بن إسماعيل البخاريّ : منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعيّ البغداديّ يقال مات سنة تسع ـ أو سبع ـ ومائتين بطرسوس.
وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قال : سنة تسع ومائتين فيها مات أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعيّ. وقال الحضرمي في موضع آخر : سنة عشر.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد. قال : منصور بن سلمة كان ثقة ، سمع من غير واحد ، وكان يتمنع من الحديث ، ثم حدث أياما ، ثم خرج إلى الثغر ، فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
من أهل خراسان ـ وقيل من أهل البصرة ـ سكن بغداد وحدث بها عن معروف أبي الخطّاب صاحب واثلة بن الأسقع ، وعن ليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، ومنكدر بن محمّد بن المنكدر ، وبشير بن طلحة. روى عنه ابنه سليم ، وعلي ابن خشرم ، ومحمّد بن جعفر لقلوق ، وغيرهم.
أخبرنا أبو عبد الرّحمن إسماعيل بن أحمد النّيسابوريّ الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي. قال : منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان ، ويقال من أهل أبيورد. ويقال من أهل بوشنج.
__________________
٧٠٥٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٠٨.