وأخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن أبي عثمان النّيسابوريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمرو بن بسطام ، حدّثنا حصن بن عبد الحليم أبو قدامة الضّبّيّ ، حدّثنا يحيى بن أبي الحجّاج ، حدّثنا عمرو بن قيس عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال : طاف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالبيت على ناقته الجدعاء يستلم بمحجنه الركن ، ثم يعطف طرف المحجن فيقبله ، حتى فرغ من سبعه. هذا آخر حديث الخلّال.
وزاد ابن شاذان : ثم أناخها عند المقام فصلى ركعتين ، ثم خرج من باب الصفا ، قال وأخذ عبد الله ابن أم مكتوم بخطام ناقته ، فجعل يرتجز ويقول :
يا حبذا مكة من وادي |
|
بها أهلي وعوادي |
بها أمشي بلا هادي |
|
بها ترسخ أوتادي |
قال : ورسول الله صلىاللهعليهوسلم ضاحك من قول ابن أم مكتوم حتى فرغ من سبعة.
كان أحد أئمة أهل الحديث وسمع عبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن بكّار ابن الريان ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، والرّبيع بن ثعلب ، ووهب بن بقية ، وعبد الله بن الصّبّاح العطّار ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وأحمد بن أبي سريج ، ومحمّد بن بشار ، وأبا موسى بن محمّد بن المثنّى ، ونصر بن علي ، وعمرو بن علي ، ومحمّد بن يزيد الأسفاطي ، وخلّاد بن أسلم ، ومحمّد بن يحيى الذّهليّ ، وأحمد بن حفص السلمي ، وخلقا يتسع ذكرهم من طبقتهم.
وكان خالد بن أحمد الذّهليّ أمير بخاري قد حمله إليه فأقام عنده وصنف له المسند وحدث هنالك ، فوقع حديثه إلى البخاريّين.
وروى عنه منهم خلف بن محمّد الخيام وغيره. روى عنه من أهل العراق أبو العبّاس بن عقدة الحافظ ، فلا أدري أسمع منه ببغداد أم بالكوفة؟
أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي قال : قرأت على أحمد بن الفرج بن الحجّاج عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : توفي أبو محمّد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغداديّ الحافظ ببخاري سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، ورأيته لا يخضب.
__________________
٧٢٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٤٧.