وقال المرزباني : أخبرني محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا محمّد بن سعيد ، حدّثنا عمر بن شبة ، حدثني محمّد بن بشار قال : رأيت مروان يعرض على أبي أشعاره ، فقال له أبي : إن وفيت قيم أشعارك استغنيت.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سنة اثنتين وثمانين ومائة فيها مات مروان بن أبي حفصة الشّاعر.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : ومروان يكنى أبا الهيذام ، وعاش إلى سنة اثنتين وثمانين ومائة فمات فيها.
وذكر إدريس بن سليمان بن أبي حفصة أن مروان توفي سنة إحدى وثمانين ومائة ، ودفن ببغداد في مقبرة نصر بن مالك. وقال غيره : كان مولده في سنة خمس ومائة.
مولى مروان بن محمّد بن محمّد بن مروان بن الحكم ، وهو بصري.
قال أبو العبّاس المبرد : كان ربما لحن ، ويهزل كثيرا ويجد فيكثر صوابه ، وقدم بغداد في أيام هارون الرّشيد.
قرأت على الجوهريّ عن المرزباني قال : حدثني أبو عبد الله الحكيمي وأبو بكر الصولي قالا : حدّثنا محمّد بن موسى البربريّ ، حدّثنا عبد الله بن عمرو المطبخي قال : حدّثنا عبد الله بن الرّبيع الكاتب ، أخبرنا أبو العجاج الشّاعر قال : رأيت أبا دلامة شيخا كبيرا في أول خلافة هارون الرّشيد يخضب ، وأبا الشمقمق وأبا نواس وجماعة من الشعراء وهم في منزل أبي العتاهية بالكرخ في الجزارين. وساق لهم خبرا.
أخبرنا الحسن بن علي المقنعي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو بكر الصولي ، حدّثنا ابن الغلابي قال : سمعت ابن عائشة يقول : يعجبني من شعر أبي الشمقمق في وصف بغداد :
ليس فيها مروءة لشريف |
|
غير هذا القناع بالطيلسان |
وبقينا في عصبة من قريش |
|
يشتهون المديح بالمجان |
وأخبرنا الحسن ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أبو بكر الصولي ، حدّثنا محمّد بن سعيد الأصمّ ، حدّثنا علي بن محمّد النوفلي ، حدثني الحسن بن سعيد
__________________
٧١٢٨ ـ انظر : رغبة الآمل ٦ / ١١٠ ـ ١١٢ ، ١٧٦. والأغاني ٣ / ١٩٤. والأعلام ٧ / ٢٠٩.