حدثني الحسين بن محمّد أخو الخلّال عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : موسى بن نصر البغداديّ حدث بسمرقند عن الثوري ومالك وغيرهما بالطامات.
من أهل قزوين نزل بغداد وحدث عن اللّيث بن سعد ، وابن لهيعة ، وبكر بن مضر ، وأبي هاشم الأبلي ، وحمّاد بن زيد ، وجعفر بن سليمان ، وحفص بن ميسرة ، وهذيل بن بلال ، وعطاف بن خالد ، وغيرهم.
ذكر عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ أن أباه سمع منه وقال : سألت أبي عن أبي هارون البكاء فقال محله عندي الصدق ، قدم الشام فكتب عن صدقة بن خالد ، ويحيى بن حمزة ، ولا أعلم أني عبرت عليه بشيء.
وقال عبد الرّحمن : سألت أبا زرعة عن أبي هارون البكاء فكلح وجهه ، فقيل له : أي شيء أنكروا عليه؟ فقال : لا أعلم شيئا أنكروا عليه ، وأنا لا أحدث عنه ولا يعرف بالعراق. قال عبد الرّحمن : وكان في كتابنا حديث قد كان حدث عنه قديما فلم يقرأه علينا فضربنا عليه.
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا يعقوب بن يوسف القزوينيّ ، حدّثنا موسى بن محمّد أبو هارون البكاء ، حدّثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا بني أكثر من الدعاء ، فإن الدعاء يرد القضاء المبرم» (٢).
حدثت عن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : أخبرني الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني الحسن بن عبد الوهاب ، حدّثنا الفضل بن زياد قال : سألت أبا عبد الله عن أبي هارون البكاء فقال : ليس بثقة ولا أمين ولا كرامة. قيل له : من هذا يا أبا عبد الله؟ قال : رجل كان هاهنا صديقا للهيثم بن خارجة يدعى عن عبد الله بن لهيعة ، وليث بن سعد ، وبكر بن مضر.
__________________
٦٩٩٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٩١٧.
(١) البكّاء : عرف بهذا الاسم لكثرة بكائه وعبادته (الأنساب ٢ / ٢٦٧).
(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٣١٦٢. وكشف الخفا ١ / ٢٨٠.