هو : شرقي بن القطامي العلامة. قدم بغداد وحدث بها عن مجالد بن سعيد ، وغيره. روى عنه محمّد بن زياد بن زبار الكلبيّ. وقد ذكرنا أخباره في باب الشين (١) فغنينا عن إعادتها.
أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : الشرقي بن القطامي اسمه الوليد بن الحصين.
كان أحد المتكلمين في الأصول على مذاهب أهل الحق ، وهو أستاذ الحسين بن علي الكرابيسيّ.
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان ، حدّثنا أبو عبيد المحاملي ـ مذاكرة ـ قال : سمعت داود بن علي الأصبهانيّ يقول : كان بشر المريسي يخرج إلى ناحية الزابيين ليغتسل ، ويتطهر وكان به المذهب ، قال : فمضى وليد الكرابيسيّ إليه وهو في الماء. فقال : مسألة؟ قال : وأنا على هذه الحال؟ فقال له : نعم. فقال : أليس رووا عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ، فهذا الذي أنت فيه أيش؟ قال : إبليس يوسوس لي ، ويوهمني أني لم أطهر قال : فهو الذي وسوس لك حتى قلت القرآن مخلوق.
وأخبرنا الأزهري ، حدّثنا أبو بكر بن شاذان قال : قال لي أبو عبيد : بلغني أن الوليد بن أبّان قال له يحيى بن أكثم : ألا تشهد عندي؟ قال : أكره أن أحكم الناس فيّ. قال : فأنت أحتاج أن أسأل عنك؟ قال : فأكره أن أحكمك في نفسي. وأخبرت عنه أنه قال : ثلاث إذا فعلهن الرجل فقد ذل ، إذا حدث ، وإذا أم الناس ، وإذا شهد. فقيل له فالتزويج؟ قال : التزويج حال ضرورة ، فليس ينبغي للعاقل أن يخطب إلى من يظن أنه يرده.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا صالح ابن أحمد بن محمّد الحافظ ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن
__________________
(١) ٧٣١٦ ـ هو : الشرقي بن القطامي ، مرت ترجمته برقم ٣٧٣٧.
٧٣١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٧٣.