أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، أخبرنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج ، حدثني العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : رأيت موسى بن عبد الله بن حسن وهو ثقة.
يقال إنه ولد بالمدينة في سنة ثمان وعشرين ـ وقيل : سنة تسع وعشرين ومائة ، وأقدمه المهديّ بغداد ، ثم رده إلى المدينة وأقام بها إلى أيام الرّشيد ، فقدم هارون منصرفا من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين ، فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدثني جدي قال : كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده. روى أصحابنا أنه دخل مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسجد سجدة في أول الليل ، وسمع وهو يقول في سجوده : عظيم الذنب عندي فليحسن العفو عندك. يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة. فجعل يرددها حتى أصبح ، وكان سخيا كريما ، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار ، وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار ، وأربعمائة دينار ، ومائتي دينار ، ثم يقسمها بالمدينة. وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى.
أخبرنا الحسن قال : أخبرنا الحسن (١) حدثني جدي ، حدّثنا إسماعيل بن يعقوب ، حدثني محمّد بن عبد الله البكريّ قال : قدمت المدينة أطلب بها دينا فأعياني ، فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه ، فأتيته بنقمى (٢) في
__________________
٦٩٨٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٢٤٧ (٢٩ / ٤٣). وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٠٤. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٦٢٥ ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٤٠٣. ووفيات الأعيان ٥ / ٣٠٨ ـ ٣١٠. وسير أعلام النبلاء ٦ / ٢٧٠. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٧٨٢ ، والعبر ١ / ٢٨٧ ، ٣٤٠. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٧٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٤٧ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٨٨٥٥ ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٢. وجامع التحصيل ، الترجمة ٨٠٩. ونهاية السئول ، الورقة ٣٨٩. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٩ ـ ٣٤٠. والتقريب ٢ / ٢٨٢. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧٢٥٧. وشذرات الذهب ١ / ٣٠٤. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٦٢٥.
(١) «أخبرنا الحسن» ساقطة من الأصل والمطبوعة.
(٢) نقمى : موضع بجانب جبل أحد ، كان لآل أبي طالب.