أخبرنا البرقاني قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : مطهر بن سليمان ـ يعني الفقيه ـ كذاب. قلت : لم؟ قال : سمعته يوما يقول سمعت من الفريابي ، حملني أبي إليه في سنة أربع وثلاثمائة. قال أبو الحسن : فقلت له : فهذا بعد أن مات بأربع سنين. قال أبو الحسن فحدثت بهذا دعلج فقال إنا لله لو مات قبل هذا كان خيرا له. قال أبو الحسن : والفريابي قطع الحديث في شهر شوال من سنة ثلاثمائة ، ومات في المحرم من سنة إحدى وثلاثمائة.
أخبرني هلال بن المحسن قال : مات أبو بكر المطهّر بن سليمان بن محمّد الشّاهد الأنباريّ الفرضي العراقي في يوم الخميس الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
كان أحد الشيوخ الصالحين وممن جاور بمدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم نحو أربعين سنة ، وقدم بغداد وسكن في الرباط الذي كان عند جامع المدينة. وحدث عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
أخبرنا أبو عبد الله اللحافي ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ـ بدمشق ـ حدّثنا خلف بن محمّد الخيام ، حدّثنا سهل بن شاذويه ، حدّثنا نصر بن الحسين ، حدّثنا عيسى بن موسى عن عبيد الله العتكيّ عن أبي الزّبير عن جابر قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن المواقعة قبل الملاعبة.
توفي اللحافي بإيذج في رجب من سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وبلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس بعد رجوعنا من الحج.
ذكر من اسمه مكرم
حدث عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، والحسن بن مكرم البزّاز ، ومحمّد بن هارون بن عيسى الأسديّ ، وعبد الله بن روح المدائنيّ. روى عنه أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن جامع الدهان.