باست بني خطمة واست النبي |
|
ت واست بني عون والخزرج أطعتم إياديّ لا |
أطعتم إيادي لا منكم |
|
ولا من مراد ولا مذحج |
قال : فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوسلم فشق عليه وقال : «من لي بها»؟ فقال رجل من قومها : أنا لها يا رسول الله ، قال : فأتاها وكانت تمارة تبيع التمر ، فنظر إلى تمر عندها فقال عندك أجود من هذا فقالت : نعم. قال : فدخلت البيت لتعطيه ، ودخل خلفها فنظر يمينا وشمالا فلم ير إلا خوانا ، فعلا به رأسها حتى دمغها ، ثم أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «أفلح الوجه» قال : قد كفيتها يا رسول الله ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أما إنه لا ينتطح فيها عنزان»(١) قال : فأرسلها مثلا. وما قيلت قبل ذلك.
قدم بغداد وحدث بها عن عفيف بن سالم ونظرائه من المواصلة. روى عنه أبو علي المرثدي أيضا.
كتب إلىّ أبو الفرج محمّد بن إدريس الموصليّ يذكر أن المظفر بن محمّد الطّوسيّ أخبرهم قال : حدّثنا يزيد بن محمّد بن إياس الأزديّ ، حدّثنا أحمد بن بشر المرثدي ، حدّثنا مسلم بن عيسى الموصليّ ـ كتبت عنه ببغداد ـ حدّثنا عفيف بن سالم.
حدث عن مخلد بن الحسين ، ووكيع بن الجرّاح ، وحجاج الأعور ، وخالد بن يزيد القرشيّ. روى عنه أبو يحيى صاعقة ، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزّاز ، وأبو عون البزوري ، وابنه أحمد بن أبي عون ، وموسى بن هارون الحافظ ، وخلف بن عمرو العكبريّ ، وكان ثقة. نزل طرسوس ، وبها كانت وفاته.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله الهاشميّ ، حدثني جدي ، حدّثنا أبو محمّد خلف بن عمرو العكبريّ ، حدّثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي ، حدّثنا مخلد بن الحسين عن هشام عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «توضئوا مما غيرت النار» (١).
__________________
(١) ٧٠٨٦ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٧٥. وكنز العمال ٣٥٤٩١.
(١) ٧٠٨٨ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ١٩٥. وسنن النسائي ، كتاب الطهارة باب ١٢١. وسنن ابن ماجة ٤٨٥ ، ٤٨٧. وفتح الباري ١ / ٣١١.