المبارك عن يونس الأيلي عن الزّهريّ عن علي بن الحسين قال : ولد الزنا لا يرث ، وإن ادعاه الرجل.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال : قرأنا على أحمد بن الفرج الورّاق عن أبي العبّاس بن سعيد قال : مات أبو حفص محمود بن محمّد بن أبي المضاء الحلبي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
قلت : وهم في قوله ببغداد لأن وفاة محمود كانت بحلب.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وجاءتنا وفاة ابن أبي المضاء الحلبي من حلب في آخر هذه السنة ـ يعني سنة اثنتين وثمانين ومائتين ـ.
سمع إسماعيل بن عمرو البجلي ، وسعيد بن عنبسة الرّازيّ ، وأحمد بن عبيدة الضّبّيّ ، وبشر بن هلال البصريّ ، ومحمّد بن أبي عمر العدني ، ومحمّد بن يحيى بن فيّاض الزماني ، وأحمد بن محمّد بن يزيد بن خنيس ، والقاسم بن عمران ، وعمرو بن رافع. روى عنه عامة الأصبهانيّين.
وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتب عنه بالري. قال : وكان صدوقا ثقة.
قلت : وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو سهل بن زياد القطّان.
أخبرنا محمّد بن أبي القاسم الأزرق ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله ابن زياد ، حدّثنا أبو بكر محمود بن الفرج الأصبهانيّ ـ قدم علينا حاجّا ـ حدّثنا عمرو بن رفاع أبو حجر ، حدّثنا نعيم بن ميسرة عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد ابن جبير قال : قالت عائشة : لا تسبوا حسّانا فإنه قد أعان نبي الله صلىاللهعليهوسلم بلسانه ويده. قالوا لها : يا أم المؤمنين أوليس من أعد الله له (١)؟ قالت : كفى به عذابا ذهاب بصره.
قال لي أبو نعيم الحافظ : كان أبو بكر محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر من الأبدال ، توفي سنة أربع وثمانين ومائتين.
قلت : وذكر أبو عبد الله بن مندة أنه مات بطرسوس.
__________________
(١) ٧٠٧٧ ـ هكذا في الأصلين ، ولعل الصواب : «أوليس ممن أعد الله له العذاب؟».