ذكر من اسمه معروف
منسوب إلى كرخ بغداد. كان أحد المشتهرين بالزهد والعزوف عن الدّنيا ، يغشاه الصالحون ، ويتبرك بلقائه العارفون. وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة ، ويحكى عنه كرامات. وأسند أحاديث كثيرة عن بكر بن خنيس ، والرّبيع بن صبيح ، وغيرهما. روى عنه خلف بن هشام البزّار ، وزكريا بن يحيى المروزيّ ، ويحيى بن أبي طالب ، في آخرين.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا معروف الكرخي قال : حدثني الرّبيع بن صبيح عن الحسن عن عائشة قالت : لو رأيت ليلة القدر ما سألت الله إلا العفو والعافية.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا سليمان بن محمّد بن أحمد الشّاهد ـ إملاء ـ حدّثنا أبو علي أحمد بن الحسن المقرئ دبيس النهربطي ، حدثني نصر بن داود ، حدّثنا خلف بن هشام قال : كنت أجالس معروفا كثيرا فكنت أسمعه يقول : اللهم إن قلوبنا ونواصينا بيديك لم تملكنا منها شيئا فإذا فعلت ذلك بها فكن أنت وليها واهدها إلى سواء السبيل. قلت : يا أبا محفوظ أسمعك تدعو بهذا كثيرا ، هل سمعت فيه حديثا؟ قال : نعم.
حدّثنا بكر بن خنيس ، حدّثنا سفيان الثوري عن أبي الزّبير عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يدعو بهذا الدعاء.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : سمعت أبا بكر محمّد بن الحسن المقرئ المعروف بالنقاش ـ وسئل عن معروف الكرخي ـ فقال : سمعت إدريس بن عبد الكريم يقول : هو معروف بن الفيرزان وبيني وبينه قرابة ، وكان أبوه صابئا من أهل نهربان من قرى واسط. وكان في صغره يصلي بالصبيان ويعرض على أبيه الإسلام فيصيح عليه.
قال وسمعته يقول : جاء يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يكتبان عنه وكان عنده جزء عن أبي خازم.
__________________
٧١٧٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٨٨. وطبقات الصوفية ٨٣ ـ ٩٠. ووفيات الأعيان ٢ / ١٠٤. ونزهة الجليس ٢ / ٣٥١. وصفة الصفوة ٢ / ١٧٩. وطبقات الحنابلة ١ / ٣٨١ ـ ٣٨٩. وصيد الخاطر ١٧٥. والأعلام ٧ / ٢٦٩.