مديني الأصل سكن بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعمه معاوية. روى عنه محمّد ابن بكير الحضرمي ، وعبّاس الدّوريّ ، والحسن بن مكرم ، وجعفر الصائغ.
وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ : سمعت أبي يقول : رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين ، أتيته فخرج علينا وهو مخضوب الرأس واللحية فلم أسأله عن شيء ، ودخل البيت فرآني بعض أهل الحديث وأنا قاعد على بابه فقال : ما يقعدك؟ قلت : انتظر الشيخ أن يخرج ، قال هذا كذاب كان يحيى بن معين يقول : ليس هذا بشيء ، ولا أبوه بشيء. قال عبد الرّحمن : قلت لأبي : ما تقول فقال : هذا شيخ مديني كان ببغداد أتيت عفّان يوما فانصرفت من عنده فمررت على بابه وإذا قوم قعود ، فقلت : من هذا؟ قالوا : باب معمر. فقعدت أنتظر خروجه فقلت له : فما قولك فيه وفي أبيه؟ فقال : كان أبوه ضعيف الحديث ، وكان لا يترك أباه يسند يضعفه حتى يحدث عنه ، ما يزيد نفسه ويزيد أباه إلا ضعفا.
أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر الحفار ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدّثنا معمر بن محمّد من ولد أبي رافع ، أخبرني معاوية بن عبيد الله ـ قال وهو عمي ـ عن عبيد الله عن سلمى مولاة النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وهي جدتنا ـ قالت : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما جالسة إذ أتى إليه رجل فشكا إليه وجعا يجده في رأسه فأمره بالحجامة وسط رأسه ، وشكا إليه ضربانا يجده في قدميه فأمره أن يخضبها بالحناء ويلقى في الحناء شيئا من ملح.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن شاكر ، حدّثنا معمر بن محمّد ، حدّثنا أبي محمّد عن أبيه
__________________
٧٢١٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦١١١ (٢٨ / ٣٢٩ ـ ٣٣١). وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الترجمة ٣٦٢. وابن طهمان ، الترجمة ٣٠٢. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢١٧. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١٧٠٥. والمجروحين لابن حيان ٣ / ٣٨. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٥٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٦٦٩. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٤٢٠٧. والمغني ٢ / الترجمة ٦٣٧١. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٥٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٨ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٨٦٩٣. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٥. ونهاية السئول ، الورقة ٣٨١. وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٥٠ ـ ٢٥١. والتقريب ٢ / ٢٦٧. وخلاصة الخزرجي ٣ / الترجمة ٧١٣٣.