عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أبو ثابت الخطّاب مشرف بن أبّان ـ ببغداد سنة ثلاث وأربعين ومائتين ـ حدّثنا سفيان ابن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة» (١) قال : وكان يحبو بين يدي النبي صلىاللهعليهوسلم فيقول : يا نبي الله نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء.
قدم بغداد وحدث بها عن علي بن عاصم ، وعن إسحاق بن يوسف بن الأزرق ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وأبو سعيد أحمد بن داود الحدّاد. روى عنه أبو بكر ابن أبي داود ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، وأبو علي الصّفّار ، وكان ثقة.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا مشرف بن سعيد الواسطيّ ، حدّثنا إسحاق الأزرق ، حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجين اثنان دون صاحبهما». قال : فقيل له : فإن كانوا أربعة؟ قال : «لا بأس به» (١).
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات بواسط المشرف بن سعيد أبو زيد وكان مولى سعيد بن العاص يوم السبت لثمان خلون من شهر رمضان سنة ست وستين ـ يعني ومائتين ـ وله خمس وثمانون سنة ، كان ميلاده سنة إحدى وثمانين ومائة.
قدم بغداد وصحب المنصور والمهديّ من بعده ، وكان شاعرا ماجنا. ورمي بالزندقة. ومن شعره ما :
قرأت على الجوهريّ عن محمّد بن عمران بن موسى الكاتب قال : أخبرني علي
__________________
(١) ٧١٩٤ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١١٢ ، ٢٠٣ ، ٢٤٩. ومجمع الزوائد ٩ / ٣١٢. وحلية الأولياء ٧ / ٣٠٩. وكنز العمال ٣٣٣٧٩ ، ٣٣٣٨١. والأحاديث الصحيحة ١٩١٦.
(١) ٧١٩٥ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب السلام ٣٧ ، ٣٨. وسنن الترمذي ٢٨٢٥. وسنن ابن ماجة ٣٧٧٥. ومسند أحمد ١ / ٤٣١ ، ٢ / ١٨.
٧١٩٦ ـ انظر : الأغاني ١٢ / ٧٥ ـ ١٠٤. والمرزباني ٤٨٠. ولسان الميزان ٦ / ٥١. وأمالي المرتضى ١ / ٩٨. والنويري ٤ / ٦٩. ورغبة الآمل ٨ / ٢٤٨. والتبريزي ٢ / ١٦٨. والأعلام ٧ / ٢٥٥.