أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو عبد الله نافع بن علي بن يحيى السروي الفقيه ـ من أهل أذربيجان قدم علينا حاجّا في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا علي بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ ، حدّثنا محمّد بن يحيى الطّوسيّ ، حدّثنا محمّد بن يوسفالفريابي ، حدّثنا الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ارحموا حاجة الغنى» قال : فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله وما حاجة الغنى؟ قال : «الرجل الموسر يحتاج صدقة ، الدرهم عليه عند الله بمنزلة سبعين ألفا» (١).
هذا غريب جدّا من حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله ، ومن حديث الثوري عن الأعمش ، لا أعلم رواه غير محمّد بن يحيى الطّوسيّ عن الفريابي.
قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.
ذكر من اسمه النّعمان
من كبار تابعي أهل الكوفة. ذكر البخاريّ أنه صلى مع عمر بن الخطّاب ، وروى عن عبد الله بن مسعود. روى عنه سماك بن حرب.
قلت : وورد المدائن فأقام بها مدة في حياة سلمان الفارسيّ.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي المروذي ، حدّثنا أحمد بن الحارث بن محمّد بن عبد الكريم العبدي ، حدّثنا جدي ، حدّثنا الهيثم بن عديّ ، حدّثنا إسرائيل عن سماك عن أبي قدامة قال : كان سلمان علينا بالمدائن وهو أميرنا. فقال : إنا أمرنا أن لا نؤمكم ، تقدم يا زيد. فكان زيد بن صوحان يؤمنا ويخطبنا.
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ١٦٤٥٢.
(١) ٧٢٩٥ ـ الأبيوردي : هذه النسبة إلى أبيورد ، وهي بلدة من بلاد خراسان (الأنساب ١ / ١٢٨).