محمّد المخلدي ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن مسلم ، حدّثنا مدكور بن سليمان أبو نصر ـ بالمخرم ـ حدّثنا زكريا بن عديّ ، حدّثنا ابن إدريس عن يحيى بن أيّوب البجلي عن الشعبي في قول الله تعالى : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) [آل عمران ١٨٧] قال : أما إنهم كانوا يقرءونه ولكن نبذوا العمل به.
ذكر محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت بخطه ـ أن مدكور بن سليمان مات في صفر سنة ثلاث وستين ومائتين.
سمع يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وسعيد بن عبد الجبّار الكرابيسيّ ، ويحيى بن حبيب بن عربي ، وأبا كامل الجحدري ، وسعيد بن حفص النفيلي ، وحبّان بن بشر القاضي ، ومحمّد بن أبّان الواسطيّ ، والأزرق بن علي وإبراهيم بن الحجّاج الشّاميّ ، وعبد الرّحمن بن سلام الجمحي ، وبسر بن هلال البصريّ ، وحامد بن يحيى البلخي. روى عنه يحيى بن صاعد ، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمرو بن السماك ، وأبو بكر الشّافعيّ. وقال الدّارقطنيّ : هو ثقة.
أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التّميميّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا مضر بن محمّد الأسديّ ، حدّثنا سعيد بن حفص ، حدّثنا زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي طالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، فيقتتل الناس عليه. فيقتل ـ أراه قال ـ من كل مائة تسعة وتسعون» (١) يا بني : فإن أدركت ذلك الزمان فلا تكن ممن يقاتل عليه.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : مضر بن محمّد الأسديّ القاضي بغدادي ، ولى قضاء واسط ، وكان راوية لحروف القراءات حدّثنا عنه جماعة من شيوخنا.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ قال: ومات مضر بن محمّد الأسديّ سنة سبع وسبعين ومائتين.
__________________
(١) ٧٢٢٢ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٦١ ، ٣٠٦ ، ٣٣٢. والمصنف لعبد الرزاق ٢٠٨٠٤. وفتح الباري ١٣ / ٨١. وحلية الأولياء ٧ / ١٤١. وتاريخ أصبهان ٢ / ٢٦٦.