نجزي به؟ فقال : «أما أنت وأصحابك المؤمنون فتجزون به في الدّنيا. حتى تقدموا على الله وليس عليكم ذنوب ، وأما الآخرون فيؤخرهم حتى يجزوا يوم القيامة» (١).
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع قال : حدّثنا أبو صالح مسلم بن الحسن بن مسلم الدّمشقيّ ـ في دار القطن سنة تسعين ـ قال : حدّثنا محمّد بن شجاع ، حدّثنا أبو معاوية ، عن محمّد بن سوقة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن علي قال : تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة ، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت ، ويخالفون أعمالنا.
خراساني الأصل ويعرف بالباوردي. حدث عن يحيى بن هاشم السّمسار ، وعمرو بن مرزوق ، وحاتم بن عباد ، وأبي بلال الأشعري. روى عنه أحمد بن علي ابن العلاء الجوزجاني ، وإسحاق بن محمّد بن الفضل الزّيّات ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وإسماعيل بن علي الخطبي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا مسلم بن عبد الله المؤدّب ، حدّثنا عمرو بن مرزوق ، أخبرنا شعبة عن هشام بن عروة عن أبية عن عائشة في قوله تعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) [البقرة ٢٢٥] قالت : هو قول الرجل لا والله ، وبلى والله.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن مسلما المؤدّب مات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
__________________
(١) انظر الحديث في : الدر المنثور ٢ / ٢٢٦. وتفسير ابن كثير ٢ / ٣٧١.
٧٠٩٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٦٦.