كتب إلىّ أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون بن حمزة العلوي ـ من مصر ـ وحدثني أبو نصر علي بن هبة الله بن علي البغداديّ عنه قال : أخبرنا إبراهيم بن علي ابن إبراهيم أبو الفتح البغداديّ ، حدّثنا موسى بن نصر بن جرير ـ جارنا بدرب الأعراب ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، حدّثنا عبد الرزاق قال : حدّثنا بكّار بن عبد الله بن وهب قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول : سمعت عائشة تقول : كانت عندي امرأة تسمعني ، فدخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي على تلك الحال ، ثم دخل عمر ، ففرت ، فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال عمر : ما يضحكك يا رسول الله؟ فحدثه. فقال : والله لا أخرج حتى أسمع ما سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأمرها فأسمعته.
قال أبو إبراهيم : لم نكتبه إلا من هذا الشيخ والله أعلم به ، وزعم أنه لم يكن عند هذا الشيخ ـ يعني موسى بن نصر ـ عن إسحاق غير هذا الحديث ، وأن أبا محمّد بن صاعد كتب إليه يستجيزه منه ، فكتب له به إجازة.
قلت : وأبو الفتح البغداديّ يعرف بابن سيبخت وكان واهي الحديث ساقط الرواية ، وأحسب موسى بن نصر بن جرير اسما ادعاه ، وشيخا اختلقه ، وأصل الحديث باطل ، فالله أعلم.
حدث عن الحسن بن عرفة ، وعلي بن حرب ، وأبي بكر المروذي ، وعلي بن داود القنطريّ ، وأبي حاتم الرّازيّ. روى عنه أبو بكر بن قفرجل.
أخبرني محمّد بن عمر بن بكير النّجّار ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن قفرجل الكيال ، حدّثنا موسى بن محمّد الثغري ـ في جامع المدينة ـ حدّثنا علي بن حرب ، حدّثنا ابن إدريس عن ليث عن القاسم أبي هاشم عن سعيد بن قيس الخارفي قال : سمعت عليّا يقول : سبق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وصلى أبو بكر ، وثلث عمر ، ثم حبطتنا فتنة ، فما شاء الله.
كذا روى هذا الحديث ليث بن أبي سليم عن أبي هاشم القاسم بن كثير عن سعيد ابن قيس ، وخالفه سفيان الثوري فرواه عن أبي هاشم عن قيس الخارقي عن علي.
__________________
(١) ٧٠٣٢ ـ الثغري : هذه النسبة إلى الثغر ، وهو المواضع القريبة من الكفار يرابط المسلمون بها أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين ، فيقال : الثغري (الأنساب ٣ / ١٣١)