أصواتهم بالأذان. ينظر إليهم الجمع فيقال : من هؤلاء؟ فيقال : مؤذنو أمة محمّد ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويحزنون الناس ولا يحزنون» (٢).
أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : سألت يحيى بن معين عن موسى بن إبراهيم فقال لي : صاحب إبراهيم ابن سعد؟ فقلت : نعم! فقال : ذاك كذاب. فقلت له : إنه يروي حديث جابر «من كثرت صلاته بالليل» فقال كذب وكذب الذي يرويه بالكوفة.
أخبرنا العتيقي قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : سئل إبراهيم الحربيّ عن حديث موسى بن إبراهيم عن ابن لهيعة عن أبي الزّبير عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوسلم «من قال القرآن مخلوق فقد كفر» (٣) فقال : موسى هذا كان صاحب شرطة قنطرة السماكين في الكرخ ، ثم ترك الشرطية فجاء إلى مسجد الجامع فقعد مع قوم يدعون يدعو ، ثم جاء بكتاب معه يقرأ فيه في مسجد الجامع في أصحاب الحديث ، فقالوا له : أمل علينا فأملى عليهم عن ابن لهيعة وغيره شيئا لم يسمعه قط ، ولم يسمع قط هو حديثا ، لا أدري أيش قصة ذلك الكتاب اشتراه ، أو استعاره ، أو وجده.
قال إبراهيم : وقد رأيت موسى بن إبراهيم هذا.
قال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على ابن الحسن الدّارقطنيّ قال : موسى بن إبراهيم المروزيّ متروك.
حدث بمصر عن هشيم بن بشير ، وسفيان بن عيينة ، والعلاء بن برد بن سنان ، وعطاء بن جبلة الفزاريّ ، وسليمان بن الحكم بن عوانة ، وأبي معاوية الضّرير ، وعصمة بن محمّد الأنصاريّ. روى عنه أبو الزنباع روح بن الفرج ، ومطلب ابن شعيب ، وإسحاق بن الحسن الطحان ، وأحمد بن حمّاد زغبة ، وغيرهم من المصريّين.
__________________
(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٣٩١. والأحاديث الضعيفة ٧٧٤. وتاريخ ابن عساكر ٣ / ٣١٣.
(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٠٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٧. وتنزيه الشريعة ١ / ١٣٤. وتذكرة الموضوعات ٧٧.