قال : وسمعت أبا علي الحافظ يقول : تقدم مكي بن عبدان على أقرانه من مشايخنا فسألته عن ذلك فقال : ليس فيهم أثبت منه ، انتقيت عليه ببغداد مجلسا لأصحابنا وفيه حديث لمحمّد بن يحيى أنكرته إذ لم أعرفه ، فلما انصرفت إلى نيسابور حمل إلى أصل كتابه وعرضه عليّ ، فأعجبني ذلك منه.
وقال ابن نعيم : سمعت أبا حفص الزّاهد يقول : توفي أبو حاتم الثقة يوم الثلاثاء أصابته سكتة ، فوقفوا إلى عشية الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، فصلى عليه أبو حامد الشرقي. قال أبو حفص : وقرأت بخط أبي ، قال مكي : ولدت سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
قدم بغداد وحدث بها عن أسامة بن علي بن سعيد الرّازيّ ، ومحمّد بن زنجويه القزوينيّ ، وعرس بن فهد الموصليّ ، ومحمّد بن الحسين الزّعفرانيّ صاحب ابن أبي خيثمة ، وغيرهم. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : حدثني أبو عبد الله مكي بن بندار بن مكي ابن عاصم الزنجاني ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن زنجويه بن علي المعنى ـ بقزوين ـ حدّثنا أبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن المثنى التّميميّ ـ بقزوين ـ حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن زياد ، حدّثنا أبو داود عبد الله بن ضرار بن عمرو عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أشد الحزن النساء ، وأبعد اللقاء الموت ، وأشد منهما الحاجة إلى الناس» (١).
سمع أبا بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن جعفر بن الهيثم البندار ، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ ، وعثمان بن عمر الدراج ، وأبا إسحاق المزكي ، وعبد الله بن موسى الهاشميّ ، وأبا سليمان الحرّانيّ. كتبت عنه وكان ثقة يسكن بعض السكك بباب البصرة ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
__________________
٧١٠٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٤ / ترجمة ٨٧٥١.
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٠.
٧١٠٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٢٢.