وهو أخو أحمد والحسن والفضل. حدث عن أبيه. حدّثنا عنه أبو القاسم التنوخي.
سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا حفص الكتاني. قرأ على الكتاني القرآن بحرف عاصم ، وكان مولده في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، ومات في ذي الحجة من سنة أربع وعشرين وأربعمائة. وكان صدوقا يسكن نهر القلاءين ، سمع منه ابنه أحمد ابن المحسن.
سمع علي بن عمر الحربيّ ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا طاهر المخلص ونحوهم. كتبت عنه وكان ثقة. صحب أبا حامد الأسفراييني مدة وعلق عنه الفقه ، وكان يفهم. وقيل إنه كان أصغر من أخيه الحسين بعشر سنين.
أخبرني الحسن بن جعفر ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن هارون ابن عبد الله الحضرمي ، حدثني أبي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله قال : ما تفرغ أحد لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه.
مات أبو طاهر ابن السلماسي في يوم الجمعة الثاني من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في داره بدرب الزّعفرانيّ ، وصلّى عليه أخوه أبو عبد الله.
سمع أبا طاهر المخلص ، والمعافى بن زكريا ، وهو من بعض سواد النهروان من قرية تسمى جللتا (١) لقيته بالنهروان في سنة ثلاثين وأربعمائة ، وكتبت عنه وكان شيخا فاضلا ثقة. درس الفقه على أبي حامد الأسفراييني.
__________________
٧١٣٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ١٠٨.
(١) السّلماسي : هذه النسبة إلى سلماس ، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى (الأنساب ٧ / ١٠٧).
(١) ٧١٣٨ ـ جللتا : قرية مشهورة من قرى النهروان