بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ المعروف بجحجح قال : مات مسرة خادم المتوكل في ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وكان يضعف. قال غيره : مات يوم الخميس لخمس بقين من ذي الحجة.
بصري حدث ببغداد عن علي بن حرب الطائي ، وموسى بن سفيان الجنديسابوري. روى عنه محمّد بن جعفر زوج الحرة ، وأبو حفص بن شاهين ، وكان صدوقا.
أخبرني الحسن بن علي التّميميّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن زهير بن الفضل ـ بالأبلة ـ ومسدد بن يعقوب بن إسحاق ـ ببغداد ـ قالا : حدّثنا موسى بن سفيان ، حدّثنا عبد الله بن الجهم ، حدّثنا عمرو ـ يعني ابن أبي قيس ـ عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : توفي رجل محرم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كفنوه في ثوبيه ولا تغطوا وجهه ولا تقربوه طيبا» قال : وأراه قد ذكر «أنه يبعث يوم القيامة يلبي» (١).
بلغني أن مسدد بن يعقوب مات في أول المحرم من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدث بتنيس عن الحسن بن عرفة. روى عنه ابن جميع الصيداوي.
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي ـ بصور ـ وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الورّاق ـ بصيدا ـ قالا : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن جميع الغساني قال : حدثني مؤنس بن وصيف أبو الحسن البغداديّ ـ بتنيس ـ حدّثنا الحسن بن عرفة قال : كنت أكتب عن يزيد بن هارون عن أبي حفص الأبار فلقيته بمكة ، قال الحسن : فحدثني أبو حفص الأبار عن ليث عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أدخل على أخيه المسلم فرحا أو مسرورا في دار الدّنيا خلق الله له من ذلك خلقا يدفع به عنه الآفات في الدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة كان منه قريبا ، فإذا مر به قال له لا تخف. فيقول له ومن أنت؟ فيقول : أنا الفرح ـ أو السرور ـ الذي أدخلته على أخيك في دار الدّنيا» (١).
__________________
٧٢٢٩ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني / ٢٢٠.
(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(١) ٧٢٣٠ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٢٧٠. والمعجم الصغير ٢ / ٥١. ومجمع الزوائد ٨ / ١٩٣. والعلل المتناهية ٢ / ٢٣. والترغيب والترهيب ٣ / ٣٩٤.