محمّد بن عطاء عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اغدوا في طلب العلم ، فإن الغدو بركة ونجاح» (١).
أظنه من أهل بلخ. قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أحمد بن صالح الكرابيسيّ البلخيّ. روى عنه علي بن عمر الحربيّ أيضا.
أخبرنا التنوخي ، حدّثنا علي بن عمر السّكّري ، حدّثنا أبو سعيد مفتاح بن خلف ابن الفتح ـ قدم علينا حاجّا في سنة تسع وثلاثمائة باب الشماسية ـ حدّثنا أحمد بن صالح الكرابيسيّ البلخيّ ، حدّثنا الحسن بن يزيد الجصاص ، حدّثنا عبد الرحيم بن واقد ، حدّثنا الفرات بن السّائب عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس قال : إن لكل شيء سببا ، وليس كل أحد يفطن له ولا سمع به ، وإن لأبي جاد لحديثا عجبا. أما أبو جاد : فأبى آدم الطاعة ، وجد في أكل الشجرة. وأما هواز فهوى من السماء إلى الأرض ، وأما حطي فحطت عنه خطاياه ، وأما كلمن فأكل من الشجرة ومنّ عليه بالتوبة ، وأما سعفص فعصى آدم ربه فأخرج من النعيم إلى النكد ، وأما قريشات ، فأقر بالذنب وسلم من العقوبة. عبد الرحيم بن واقد ، والفرات بن السّائب كلاهما ضعيفان.
كان خطيب جامع المهديّ.
فأنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال : توفي أبو هاشم المطّلب بن إبراهيم بن عبد العزيز الهاشميّ ، وهو يلي الصّلاة بالناس في مسجد الجامع بالرصافة ببغداد ، وكانت وفاته يوم الخميس لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وله ثمانون سنة. فولى مكانه أبو الحسن أحمد بن الفضل بن عبد الملك الهاشميّ.
حدث عن الحسن بن عرفة العبدي ، وأبي زرعة الرّازيّ ، وأحمد بن عصمة
__________________
(١) ٧٢٢٥ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١ / ١٣٢. وكشف الخفا ١ / ١٩٧ ، ٢١٤. والعلل المتناهية ١ / ٣٢٤. وكنز العمال ٢٩٣٤١.