عن فضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أي شيء تعالج ؟ فقلت : ما أُعالج اليوم شيئاً ، فقال : كذلك تذهب أموالكم ، واشتدّ عليه.
[ ٢١٨٥٨ ] ٣ ـ وعن أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عن أبي الجهم ، عن فضيل الأعور قال : شهدت معاذ بن كثير وقال لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّي قد أيسرت فأدع التجارة ؟ فقال : إنّك إن فعلت قلّ عقلك ، أو نحوه.
[ ٢١٨٥٩ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي القدّاح (١) ، عن معاذ بيّاع الأكسية قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا معاذ أضعفت عن التجارة ؟ أو زهدت فيها ؟ قلت : ما ضعفت عنها ، ولا زهدت فيها ، قال : فمالك ؟ قلت : كنّا ننتظر أمراً ، وذلك حين قتل الوليد ، وعندي مال كثير. وهو في يدي ، وليس لأحد عليّ شيء ، ولا أراني آكله حتّى أموت ، فقال : لا تتركها ، فإنّ تركها مذهبة للعقل ، اسع على عيالك ، وإياك أن يكونوا هم السعاة عليك.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد (٢) ، وكذا الّذي قبله.
[ ٢١٨٦٠ ] ٥ ـ وبالإِسناد عن عليّ بن الحكم ، عن أسباط بن سالم قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فسألنا عن عمر بن مسلم ما فعل ؟ فقلت : صالح ولكنّه قد ترك التجارة ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : عمل الشيطان ثلاثاً ، أما علم أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اشترى
__________________
٣ ـ الكافي ٥ : ١٤٨ / ٤ ، التهذيب ٧ : ٢ / ٢.
٤ ـ الكافي ٥ : ١٤٨ / ٦.
(١) في نسخة : أبي الفرج ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي والتهذيب.
(٢) التهذيب ٧ : ٢ / ٣.
٥ ـ الكافي ٥ : ٧٥ / ٨.