عيراً أتت من الشام ، فاستفضل فيها ما قضى دينه ، وقسّم في قرابته ، يقول الله عزّ وجلّ ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ ) (١) إلى آخر الآية ، يقول القصّاص : إنّ القوم لم يكونوا يتّجرون ، كذبوا ، ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في ميقاتها ، وهم أفضل ممّن حضر الصلاة ولم يتجر.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله (٢).
[ ٢١٨٦١ ] ٦ ـ وعن علي بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة (١) قال : سأل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن رجل وأنا حاضر ، فقال : ما حبسه عن الحجّ ؟ فقيل : ترك التجارة ، وقلّ شيئه ، قال : وكان متّكئاً فاستوى جالساً ، ثمّ قال لهم : لا تدعوا التجارة فتهونوا ، اتّجروا بارك الله لكم.
ورواه الصدوق بإسناده عن شريف بن سابق مثله ، وترك صدره ، وقال : فتموتوا (٢).
[ ٢١٨٦٢ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن معاذ بن كثير بياع الأكسية قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّي قد هممت أن أدع السوق وفي يدي شيء ، فقال : إذاً يسقط رأيك ، ولا يستعان بك على شيء.
__________________
(١) النور ٢٤ : ٣٧.
(٢) التهذيب ٦ : ٣٢٦ / ٨٩٧.
٦ ـ الكافي ٥ : ١٤٩ / ٨ ، التهذيب ٧ : ٣ / ٦.
(١) في المصدر : الفضيل بن أبي قرة.
(٢) الفقيه ٣ : ١٢٠ / ٥١٢.
٧ ـ الكافي ٥ : ١٤٩ / ١٠.