الحسن ( عليه السلام ) : إنّي أُخالط السلطان فتكون عندي الجارية فيأخذونها ، أو الدابّة الفارهة فيبعثون فيأخذونها ، ثم يقع لهم عندي المال ، فلي أن آخذه ؟ قال : خذ مثل ذلك ولا تزد عليه.
وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن داود بن رزين (١) مثله.
[ ٢٢٣٦٣ ] ٨ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمر أخي عذافر قال : دفع إليّ إنسان ستمائة درهم أو سبعمائة درهم لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فكانت في جوالقي ، فلما انتهيت إلى الحفيرة جوالقي وذهب بجميع ما فيه ، ووافقت عامل المدينة بها فقال : أنت الذي شق جوالقك فذهب بمتاعك ؟ فقلت : نعم ، قال : إذا قدمنا المدينة فأئتنا حتّى نعوضك قال : فلمّا انتهينا إلى المدينة دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : يا عمر شقت زاملتك وذهب بمتاعك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ما أعطاك الله خير ممّا أخذ منك ـ إلى أن قال : ـ فائت عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك ، فإنّما هو شيء دعاك الله إليه لم تطلبه منه.
[ ٢٢٣٦٤ ] ٩ ـ وعن علي بن محمّد وأحمد بن محمّد جميعاً ، عن علي بن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن محمّد بن إبراهيم الصيرفي ، عن محمّد بن قيس بن رمانة (١) قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فذكرت له بعض حالي ، فقال : يا جارية هاتي ذلك الكيس ، هذه أربعمائة دينار وصلني بها أبو جعفر فخذها وتفرج بها ... بها الحديث.
__________________
(١) في المصدر : زربي.
٨ ـ الكافي ٨ : ٢٢١ / ٢٧٨.
٩ ـ الكافي ٤ : ٢١ / ٧ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب الصدقة.
(١) في المصدر : مفضل بن قيس بن رمانة.