جملا من هذه الأسرار ، فإن أردت الاطّلاع على مثل هذه الجواهر ، فأمعن التأمّل في هذا الكتاب ، وألحق آخر الكلام بأوّله ، واجمع النكت المبثوثة فيه وما قصد تفريقه من غامضات الأسرار ، تر العجب العجاب. وما يتوهّمه المتأمّل تكرارا فليس كذلك ، وإنّما كلّ ما لا يمكنني التصريح به دفعة واحدة قد أعيد ذكره بتعريف آخر ولقب غير اللقب الأوّل لأكشف بذلك قناعا من حجبه غير ما كشف من قبل ، اقتداء بربّي وسنن الكمّل من قبلي ، فاجمع وتذكّر واقنع واستبصر ، والله الهادي والمبصّر.