فعليها الأمانة والرحم ، وأمّا الأُخرى فعليها الصلاة ، وأمّا الأُخرى فعليها عدل ربّ العالمين لا إله غيره ؛ فيكلّفون الممرّ عليه فتحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة ، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى ربّ العالمين جلّ وعزّ ، وهو قوله تبارك وتعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) والناس على الصراط فمتعلّق ، وقدم تزل ، وقدم تستمسك ، والملائكة حولهم ينادون : يا حليم اغفر واصفح وعد بفضلك وسلّم وسلّم ، والناس يتهافتون فيها كالفراش ، وإذا نجا ناج برحمة الله عزوجل نظر إليها فقال : الحمد لله الذي نجّاني منك بعد أياس بمنّه وفضله ، إنّ ربّنا لغفور شكور». (١)
٢. روى الصدوق قدسسره في «ثواب الأعمال» عن الإمام الصادق عليهالسلام ، في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) أنّه قال : «قَنْطَرةٌ عَلَى الصِّراطِ لا يَجُوزُها عَبْدٌ بِمَظْلمَةٍ». (٢)
٣. روى ابن عباس في تفسير قوله : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) قال : إنّ على جسر جهنم سبع محابس : يسأل العبد عند أوّلها عن شهادة أن لا إله إلّا الله ، فإن جاء بها تامّة جاز إلى الثاني ، فيسأل عن الصلاة ، فإن جاء بها تامّة جاز إلى الثالث ، فيسأل عن الزكاة ، فإن جاء بها تامّة جاز إلى الرابع ، فيسأل عن الصوم ، فإن جاء به تامّاً جاز إلى الخامس ، فيسأل عن الحجّ ، فإن جاء به تامّاً جاز إلى السادس فيسأل عن العمرة فإن جاء بها تامّة جاز إلى السابع ، فيسأل عن المظالم ، فإن خرج منها ، وإلّا يقال : انظروا ، فإن كان له تطوّع أكمل به أعماله ، فإذا فرغ انطلق به إلى الجنة. (٣)
__________________
(١). بحار الأنوار : ٧ / ١٢٥ ، الحديث ١١ وج ٨ / ٦٥ ، الباب ٢٢ ، ح ٢.
(٢). بحار الأنوار : ٨ / ٦٦.
(٣). بحار الأنوار : ٨ / ٦٤.