بعبارة اخرى اذا استعمل لفظ العين فى الجارية فيفنى اللفظ فى هذا المعنى لان اللفظ قالب له ويكون فى هذا الاستعمال ايجاد المعنى بوجود اللفظ اذا قلت رأيت عينا فيكون المراد نفس المعنى لذا يسرى قبح المعنى الى اللفظ كما يسرى الى لفظ الغائط قبح المعنى.
الحاصل ان اللفظ كيف مسموع والمقصود هو المعنى ومن يقول ان اللفظ يستعمل فى المعنيين يكون كأحول العينين اى يرى شيئا واحدا بانه اثنان.
فعلم ان وضع اللفظ للمعنى اعتبارى اى هو هو اعتبارى لا حقيقى مثلا لفظ حسن وضع للشخص المعين فى الخارج فيكون المراد ذاك الشخص المعين بسبب اعتبار معتبر لانه يعتبر هو هو فان استعمل حسن فى المعنى الآخر تلزم ان يجعل هذا المعنى معنى آخر اى ينقلب هذا المعنى الى المعنى الآخر هو باطل بالوجدان لان اللفظ جعل وجها للمعنى الذى عبره الواضع.
قال صاحب الكفاية بل بوجه نفسه اى وضع اللفظ للمعنى يكون على النحو الذى جعل اللفظ نفس المعنى.
قوله : فانقدح بذلك امتناع استعمال اللفظ مطلقا مفردا كان او غيره فى اكثر من المعنى بنحو الحقيقة او المجاز.
اى قد علم ان المراد من جعل اللفظ وجها وعنوانا للمعنى وفانيا فيه.
واعترض صاحب الكفاية على المعالم حيث قال صاحب المعالم لنا على الجواز انتفاء المانع فيصح استعمال اللفظ فى اكثر من المعنى فى المفرد مجازا وفى التثنية والجمع حقيقة والدليل لصاحب المعالم على كونه مجازا فى المفرد هو التبادر الوحدة من المفرد عند اطلاق اللفظ فيفتقر ارادة المعنيين منه الى الغاء اعتبار قيد الوحدة فيصير اللفظ مستعملا فى خلاف موضوعه لكن وجود العلاقة المصححة للتجوز اعنى العلاقة الكل والجزء يجوّزه فيكون مجازا.
اعترض شيخنا الاستاد على صاحب المعالم حاصل الاعتراض ان اللفظ المفرد