الحجرية فعلا وكذا الانسان.
فلا يقال للتراب انه انسان باعتبار انه احد العناصر التى يتولد منها الانسان وذلك لان انسانية الانسان ليست بالتراب بل انما تكون بالصورة النوعية التى بها يمتاز الانسان من غيره بل التراب لم يكن انسانا فى حال من الحالات حتى فى حال تولد الانسان منه فضلا عن حال عدم التولد فاذا لم يكن التراب فى حال كونه عنصر الانسان مما يصح اطلاق اسم الانسان عليه فكيف يصح اطلاق اسم الانسان عليه فى غير ذلك الحال مع أنّه لا علاقة بينه وبين الانسان حتى علاقة الاول والمشارفة لان التراب لا يصير انسانا ولا يئول اليه.
قال شيخنا الاستاذ ان الصورة النوعية يؤخذ عن مقام الذات اى الانسانية تؤخذ عن الانسان واما الجنس وفصل فيؤخذ ان عن الصورة النوعية مثلا الحيوان الناطق يؤخذ عن الانسانية وايضا النوع يؤخذ عن مقام الذات مثلا يقال الانسان نوع لانه نفس الذات واما الجنس والفصل فيؤخذان عن الذاتيات مثلا الحيوان الذى يكون منسوبا الى الذات فيقال له الجنس وكذا الناطق الذى منسوب الى الذات يقال له الفصل لكن وجه التسمية الجنس والفصل بالذات ان المنسوب الى الذات ذاتية.
حاصل الكلام انه فرق بين اسماء الذوات من الاجناس والانواع والاعلام وبين اسماء العرضيات فانه فى الاول لا يصح اطلاق الاسم عليها الا فى حال ثبوت الذات بما لها من صور النوعية التى بها يتحقق عنوان الذات كحيوانية الحيوان وانسانية الانسان وزيدية زيد بخلاف الثانى اى اسماء العرضيات فانه يصح اطلاق الاسم عليها وان لم تكن متلبسة بالعرض فعلا بعلاقة اول والمشارفة وكذا الكلام فى علاقة ما كان فان زيدا ضارب الفاقد للضرب فى الحال هو الذى كان ضاربا بالامس حقيقة فصح اطلاق الضارب عليه بعلاقة ما كان.
وهذا بخلاف الكلب الواقع فى المملحة بحيث صار ملحا فان هذا الملح