حلوليا نحو زيد مريض وهذا الجسم ابيض وكذا يختلف القيام باختلاف الهيئة مثلا ان قلت زيد ضارب كان القيام صدوريا وزيد مضروب كان القيام من حيث الوقوع عليه وهذا اليوم مقتل زيد كان القيام فيه.
وقد يكون القيام انتزاعيا بمعنى ان الذات تكون منشأ لانتزاع المبدا فيها مفهوما مع كونه عينها خارجا كما فى صفاته تعالى فيكون القيام هنا وجودا وقد يكون انتزاعيا صرفا بحيث لا تحقق له وجودا اى الاوصاف تنتزع من الذات لكن لا يكون المبدا موجودا اصلا ولا يكون بحذائه فى الخارج شىء الا منشأ انتزاعه مثلا اذا حملت الوحدة والشيئية والكلية وتسمّى هذه الاعتبارات خارج المحمول.
اما اذا كان المبدا موجودا فى الخارج يسمى حمل هذا الوصف محمولا بالضميمة.
الفرق بينهما ان خارج المحمول ومحمول بالضميمة كلاهما خارجان عن حقيقة ذات الموضوع لكن خارج المحمول عرض الذى لا يكون موجدا فى الخارج بل الموجود هو منشأ الانتزاع فقط اما المحمول بالضميمة فهو عرض موجود فى الخارج وبعبارة اخرى المحمول الذى ينتزع من الذات ويحمل عليها ولا يزيد عليه شىء يسمى خارج المحمول اما المحمول الذى هو موجود فى الخارج اى يكون وجوده فى نفسه عين وجوده فى الغير فيسمى المحمول بالضميمة فيقال فى نحو قوله الانسان ضاحك والجسم البيض المحمول بالضميمة ونحو قوله الانسان كلى وزيد جزئى الخارج المحلول.
الحاصل يكون القيام فى الامور الانتزاعية بنحو الانتزاع مع عدم التحقق الا للمنتزع عنه وفى صفاته تعالى بنحو الاتحاد والعينية مثلا الله عالم يكون الوصف والذات وجودا واحدا.
واما فى الممكن فقيام المبدا بالذات فاما يكون بنحو الحلول او الصدور هكذا.